روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | كيف أعيش.. مع غشاش كذاب؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > كيف أعيش.. مع غشاش كذاب؟


  كيف أعيش.. مع غشاش كذاب؟
     عدد مرات المشاهدة: 3395        عدد مرات الإرسال: 0

أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاما موظفة منذ أن كنت في العشرين من عمري حيث أنني متفوقة في دراستي فرشحت للوظيفة وأنا صغيرة في السن وحاليا أكمل الدراسة الجامعية والدرسات العليا

أنا متزوجة منذ حوالي 10 أشهر، لم أمكث في بيت زوجي سوى شهرين والباقي أمضيتهم في منزل والدي، مشكلتي سأتحدث بها بالتفصيل كالأتي:

- سأبد منذ فترة الخطبة حيث الخلافات التي سادت على هذه الفترة وحيث أنني أعمل فانا قد تعلقت بزميل لي في العمل أحببه حبا ملأ قلبي ولم أعد أنظر لأحد غيره

هو كذلك بادلني نفس الحب لكن بغير أمل في الزواج حيث أنه متزوج ولديه بنتان، وأنا في هذه الحالة تقدم لي زوجي الحالي وكانت المواصفات التي ذكرها لنا هو وأهله أن زوجي في نفس عمري 24 يدرس في كلية الهندسة المستوى الرابع

يعمل في المؤسسات بشكل متقطع ووالده سيساعده بمبلغ 200 دولار شهريا في حالة عدم حصوله على عمل ولكي يتفرغ لدراسته، سيقوم والده باستئجار بيت لنا لنقيم فيه وسيساعد ابنه في أي أمر يحتاجه

وفي نفس الوقت تقدم لي شاب يبلغ من العمر 35 عام مطلق ولديه ابنه مهندس ويعمل في دولة الأمارات ولديه كل الأمكانات المادية، تمت الرؤية الشرعية حيث أنني قابلت الاثنين وتحدث معهم لا أخفيكم أني ارتحت للشاب الأخر الذي يبلغ من العمر 35

لكني أمي لم توافق وترددت كثيرا لأنه مطلق حتى أنها لم تمنح أبي فرصة للسؤال عنه، عندما قابلت زوجي وتحدتث معه لم اعجب بحديثه لأنه يتكلم كثيرا وأحسست أنه غير مناسب لي من ناحية الفكر وبالنسبة لشكله فهو جميل جدا وأي بنت ترغب به

عند سؤالي أي شخص تختارين قلت لأهلي لا أريد أحد منهم لاني كما سبق وذكرت قلبي معلق بزميل لي واستشرته في الأمر أخبرني بأن أنساه وأن اتفرغ لحياتي.

تمت الخطبة مع زوجي وأنا غير مقتنعة لدرجة أني بكيت يوم عقد القرآن ولم أشعر بأي فرحة، الكل فرح وأنا في واد أخر أبكي لا أعلم لماذا.

أثناء فترة الخطبة حدتث مشاكل وخلافات لأني زوجي كان يخبر أهله أني لا أحبهم وهذا الكلام يعلم الله أني لم أقوله عاتبته عليه فلم يجب بأي شي وأهله طبعا صدقوا كلامه ولم يصدقوا كلامي.

- زوجي كثير الكذب حيث أنه أبلغني أنه يملك المال وأهله لا يعلمون بحجم المال الذي يملكه وأنه سيقوم بتجهيز الشقة وسيضع فيها كامل الأثاث مع العلم أن أهله كانوا نوعا ما يعلموننا ببعض الأشياء وأن مقدرتهم المالية ليست بالكبيرة كما كان يصورهازوجي

ما شعرت به في فترة الخطبة وتأكدت منه بعد زواجي أن زوجي كان يكذب على وعلى أهلي وكذلك على أهله مثلا كان يقول لي سأضع كنب في الشقة وفي نفس الوقت قال لوالدته أنني أرهقه بالمصاريف وأنني أنا من طلب الكنب حيث أن والدته قامت بمراجعتي وقلت لها أنا لم أطلب وسأواجه ابنك فقالت لي ارجوك لا تحرجيه.

- كثيرة هي الكذبات التي اختلقها زوجي وألفها على ظهري وأنا غافلة لا أعلم شيئا. - ذكر لي أنه سافر قبل خطبتي للعمل وأنه جلب نقود كتيرة وفي نفس الوقت أنا سمعت من أمه أنه يريد أن يهاجر ولم يذهب للعمل كما قال هو وأنه خسرهم نقود كثيرة.

أخبرني في فترة الخطبة بأنه مستعجل على الزواج لأن لديه عقد عمل في بداية شهر 11 وهذا اكتشفت أنه كذب بعد الزواج حيث قال لي بالحرف الواحد أنا هيك ما في شغل والشغل ما بيجي بالساهل عاجبك عاجبك مش عاجبك راحت عليك.

- نقطة مهمة وهي أساسية في المشاكل الحالية وهي أني موظفة وذكرت والدي لوالد زوجي أني موظفة وأن راتبي لا يتجاوز 400 دولار وهو لا يكفي ابنتي مصاريف ودراسة فقال له لا يهم الراتب نحن نريد البنت ولا ننظر للمال، واتفقنا أنا وزوجي باني سأقوم بمساعدته بمبلغ 200 دولار حتى ينهي جامعته.

- تزوجت وانا غير راضية عن الزواج لم أمنح نفسي فرصة للتعرف على خطيبي واستكشافه جيدا لاني كنت على تواصل مع زميلي في العمل لدرجة أني يوم زفافي ذهبت إليه لأودعه.

تزوجت ومنذ اليوم الأول والاختلاف في التفكير والعادات واضح بشكل كبير هو يقول لي انت إمرأة وأنا الراجل ولا يجب أن تقولي كذا أو تفعلي كذا إلى بالرجوع إلى وراتبك كله بتعطيني إياه وأنا بصرف عليك وقام بعمل قائمة ممنوعات وأخبرني بأنه مديون وأن علي أن أقوم بمساعدته في سداد دينه

وأنه مستأجر البيت لمدة شهر واحد وأن علينا أن نقوم بإدخار مبلغ لدفع إيجار الشقة قلت له أنا اعمل وسأساعد وأنت بماذا ستساعد فأخبرني بأنه تزوجني لكي أصرف عليه فغضبت منه هذا الخلاف حدث ونحن في ثالث يوم من الزواج وكرهته فجاء وراضاني وتأسف وأنه يحبني وأنه لو يريد موظفة لتزوج من أنسانة تأخذ راتب أكبر من راتبي

ولكن انا لم اصدقه حيث على مواصفاته لا تزوجه الناس لأن الناس تطلب شقة لابنتهم ووظفية وغيرها من الأمور التي غفل عنها أهلي حيث أنهم قالوا لي بأن راتبك سيذهب للغني وسيذهب للفقير.

- زوجي كذب على والده في مبلغ لدفعه للجامعة حيث قال له ضعف المبلغ وكذب عليه في ذهابه للجامعة حيث قال لوالده أنه قام بتوصيلي لعملي وهو ذهب للجامعة وهذا غير صحيح أنا ذهبت لوحدي وهو قال سأذهب بعد ساعتين ولكنه لم يذهب فرد والده علي على الهاتف وقال لماذا تكذبين علينا ابني وصلك لعملك وذهب للجامعة

فقلت له هذا غير صحيح وقلت له راجع ابنك وتأكد فتأكد من الموضوع وطلب مني ألا أحرج أبنه بالكلام حيث أن سيظهر بمظهر الكذاب، تحملت كل هذه الأمور البيت لا يوجد به أثاث لا غسالة ولا ثلاجة وقال لي لي خلي أهلك يجبولك غسالة.

- صدمت منه ومن عدم مبالاته واتكاله على راتبي وكذبه على في أمور كثيرة كالعمل والجامعة وموضوع راتبي كذلك قام بضربي عدم مرات بسبب خلافات لا اخفيكم أنني أنا السبب فيها وذلك لأني شعرت أنهم خدعوني وكذبوا علي زوجي ووالده

وبعد ذلك اكتشفت أنه راسب في الجامعة وأنه فقط دارس سنة واحدة وأنه كان يعمل مشاكل لأهله ومخسره فلوسهم فوالده زوجه لكي يعقل ويركز زي ما بقول، أنا شو ذنبي أتحمل كل هذا الكذب غير أنه يقلب الأمور والحقائق.

أبلغت أهلي بكل هذه الأمور طبعا انزعجوا وقام والدي بالحديث معه حديث الأب لابنه وقام بنصحه وإرشاده.
ذهبت إلى بيت أهلي بعد أربعين يوما من الزواج حيث أن زوجي شكاني لأهلي بأني لا أطيعه وفعلا أنا أعانده ولا أطيعه لأنه سقط من نظري لم يعد له أي احترام

فطلب والدي منه إحضاري للبيت لكي يتحدث معي وعندما سمع والدي ما أعانيه قال لي ما في رجعة لهيك واحد وانا ما بخليك تعيشي مع إنسان كذاب ومنافق وغشاش، أنا كنت حامل ومع المشاكل والخلافات قمت بشراء حبوب للتنزيل وأجهظت لأني كنت قد اخذت قراري بعدم العودة لهذا الزوج بعد كل ما اكتشفته

جلست مدة شهرين عند أهلي في أول أسبوع ذهب والد زوجي وشكاني لبيت جدي وشكى أمي وتخلق علينا كلام لم يحصل مع أنهم من بدأوا بالكذب والغش وعندما تقدموا لي للزواج أهلي من باب الدين قالوا سنقوم بمساعدة هذا الشاب في أول عمره كل هذه المساعدات لم يقدروها بل أنكروها وأتهموني بأني لست بنت عيشة وأن غيري من البنات الموظفات يساعدن أزواجهن.

رجعت لي زوجي بعد شروط من والدي بأن راتبي ملك لي ولا يحق له أن يأخذ منه شيئا إلى برضاي. أن يحترمني ولا يمد يده علي. أن يقوم زوجي بواجباته من توفير المسكن والمأكل والمشرب.

عدت إلى زوجي كان طيب وحنون ويختلف عن قبل وبدأ يعاتبني بأن رفعت عليه محكمة ولكني تنازلت عنها ولم يقم بدفع أي نفقة لي خلال الشهرين ولكن من باب تأديب قام أبي برفع القضية دون تفعيلها

قام بمعايرتي بأنه أرجعني لمدة سنتين وبعد ذلك سيتركني وأن الناس قالت له تزوج عليها وكلام كثير جارح وبعد ذلك يأتي ويعتذر ويتأسف.

تحملته لمدة شهر حيث أنني طلبت منه أن يسجل في الجامعة وهو لم يقم واكتشفت أنه قام بتخريب وقص جميع ملابسي وقام بإتلافها كل هذه التراكمات جعلتني أشعر بانه سيتخلى عني في أي لحظة بعد أن يستنفع براتبي ويتركني أي يطلقني أي أنه بعد أن أساعده وأضحي معه سيتركني وسيتزوج غيري

تركته بعد شهر من رجعوي لأنه قام بضربي ضرب مبرح باستخدام العصا وقام بتكسير أدوات المطبخ وقام بحمل السكين وأخبرني بأنه سيجعلني أوقع على أوراق أتنازل فيها عن ذهبي وعفش البيت والمتأخر وأنه سيطلقني

تحملت كل هذا الضرب ولم أكلم أحد من أهلي حتى لا تحدث مشاكل بينهم، ثم بعد أنه هدأ زوجي قام بالاعتذار وأخذ يتأسف وأنه يشعر أنه يقووم بالضرب من غير وعي ولا يشعر بمدى عصبيته أنا بصراحة كنت غير راضية عما حصل ولم اقبل اعتذاره لكني لم اشعره بذلك

وكنت في اليوم التالي في قمة الألم غير قادرة على تحريك أرجلي من كترة الوجع وأوهمته بأني سأذهب للعمل وهو أخبرني بأنه سيأتي لأخذي من العمل وستنتاول الغذاء في الخارج كاعتذار عما بدر منه، لكني أنا كنت أخطط لذهاب لأهلي وعدم العودة إليه لأني لم أعد أتحمل أكثر من ذلك إهانات.

ذهبت لأهلي وشكوت لهم حالي، وهو أتي يسأل عني حيث أنه ذهب لمكان عملي ولم يجدني فجاء لمنزل والدي وأخذ يشكوني وأنه قام بضربي لأني فعلت كذا وكذا وأنا قمت بطرده من المنزل ولكنه عاد وقامت والدتي بتحضير العشاء له وسهروا مع بعض وأنا أتوجع ولا أحد يشعر بي.

إلى هذه اللحظة وأنا في منزل أهلي أي لي ما يقارب السبعة أشهر أنا حاليا رافعة على زوجي دعوى نفقة وعفش بيت ولا اعلم إلى متى سيبقى هذا الحال، أكره أن أكون مطلقة وخائفة جدا من العودة إليه حيث أنه قام بإرسال رسائل يشتمني فيها ويشتم أهلي بأقبح الكلمات وتارة يقول لي أنه يحبني ويريدني أن أعود إليه بشروط وهي: 

أن أرجع له ما دفعه لي من نفقة وعفش بيت. أن أعطيه كامل راتبي وهو سينفق علي أو أن اترك عملي. أن أطلب السماح من أهله رغم أني لم أخطأ في حقهم. لا يريد أن يكون لي صلة بأهلي.

بالنسبة لتركي للوظيفة هو الأن يعمل في محل ويحصل على مبلغ 250 دولار وهذا المبلغ لا يكفي للعيش أرجوكم أنا بحاجة لنصيحة ماذا افعل حيث أنني عاجزة عن فعل شي الكل يسير ويتغير حاله من حولي وأنا واقفة مكاني أشاهد هذا التغيير وأتحسر

للعلم الخاطب الثاني الذي تقدم لي تزوج خالاتي وهو غني جدا ومتفاهم هوا وأياها جدا وطيب جدا معها أنا في حسرة على ما فات حيث أنني تركت من أرداني لذاتي وأخترت من أوهمني بأن وظيفني لا تهمه بشي. أرجوكم أنصحوني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا..

أما بعد.

نرحب بكِ علي صفحات موقعنا المتميز المستشار، و يسعدنا تواجدكِ معنا، فأنت بين أهلكِ وأحباءكِ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا وإياكِ الإخلاص في القول والعمل.

ابنتي الكريمة..

رغم طول رسالتكِ إلا أنني قرأتها عدة مرات، وحتى لا أهمل شيء منها فقد قسمتها إلي عدة نقاط واسمحي لي أن أخاطبكِ بصراحة ودون مجاملات:
أولا: لاحظت من خلال سطوركِ غياب الجانب الديني وهذا أمر خطير، الأمر الذي جعلكِ تقيمين علاقة عاطفية مع زميل لكِ في العمل (تعلقت بزميل لي في العمل أحببته حبا ملأ قلبي ولم أعد أنظر لأحد غيره) رغم علمكِ أنه (متزوج وله بنتان).

كما أنه لا يفكر في الارتباط بكِ بدليل أنكِ عند استشارته في أمر زواجكِ (أخبرني بأن أنساه وأن أتفرغ لحياتي) ورغم كل ذلك تقولين (لم أعد أنظر لأحد غيره) أي أنكِ لستِ علي استعداد للتفكير أو تقييم شخص متقدم للزواج منكِ، فكيف تقدمين علي هذه الخطوة وأنتي لم تتعافِ بعد من هذا التعلق؟

أما تعلمين أن الزواج مشروع جاد يحتاج إلي آليات صحيحة يجب أن تُتخذ حتى يكون الزواج موفقا وسعيدا، كأن يكون الخاطب علي خلق ودين، وأن يكون قادرا علي الكسب حتى يستطيع القيام بمسئوليته كاملة، وأن تشعري تجاهه بالقبول، وأن يكون قلبكِ فارغا من أي تعلق بأخر، لأن القلب لا يتسع لاثنين، فالقلب المنشغل لا يري إلا عيوب و مساوئ الطرف الآخر، أليس كذلك؟
هذه نقطة.

أما النقطة الأخرى و التي تدل علي أنكِ لا تقيسي أفعالكِ أو أقوالكِ علي مقياس الحلال والحرام، أنكِ قد أقدمتِ علي عمل يقع تحت حكم الحرام عندما قمتِ بإجهاض نفسكِ (ومع المشاكل والخلافات قمت بشراء حبوب للتنزيل وأجهضت) ولم تفكري أو تستشيري أحد عن حكم الشرع في هذا الفعل.

ثانيا: تمت خطبتكِ علي زوجكِ رغم عدم اقتناعكِ به (تمت الخطبة مع زوجي وأنا غير مقتنعة)، كما أنكِ (لم أعجب بحديثه لأنه يتكلم كثيرا وأحسست أنه غير مناسب لي من ناحية الفكر) ورغم ذلك تمت الخطبة؛ وأثناءها (حدتث مشاكل وخلافات) ثم اكتشفتِ أنه (كثير الكذب) فهو (كان يكذب علىّ وعلى أهلي وكذلك على أهله).

وفي اعتقادي أن أهله يعلمون تماما كذبه بدليل أن والده طلب منكِ مرة (ألا أحرج ابنه بالكلام حيث أنه سيظهر بمظهر الكذاب) ووالدته قالت لكِ مرة أخري عندما هممتِ بفضح كذبه (أرجوك لا تحرجيه) إذن فهما يعلمان تماما مدي كذبه، كما أن أهله علي علم بأنه (راسب في الجامعة وأنه فقط دارس سنة واحدة) ورغم ذلك ذكروا أنه في السنة الرابعة، بل إن والده قد أقدم علي زواجه ربما للتخلص منه (أنه كان يعمل مشاكل لأهله ومخسره فلوسهم) أو كما ذكر والده (لكي يعقل ويركز)، أليس كذلك؟

ثالثا: تم الزواج وأنتي غير راضية (تزوجت وأنا غير راضية) وكأنكِ تفرين من واقع سيء إلي ما هو أسوأ منه، بمعني أنكِ قد نحيتِ عقلكِ جانبا، فلم تفكري أو تتروي (لم أمنح نفسي فرصة للتعرف علي خطيبي واستكشافه جيدا) أي أنكِ انسقتِ إلي طريق ولم تتحري عن هذا الخاطب.

هل هو مناسب أو غير مناسب؟ فتعلقكِ بزميلكِ قد سلب عقلكِ، لدرجة أنكِ تقولين (كنت علي تواصل مع زميلي في العمل لدرجة أني يوم زفافي ذهبت إليه لأودعه)! ! فإذا كانت هذه بداية لحياة جديدة يفترض أن تكون قائمة علي الإخلاص والوضوح، فماذا تنتظرين وأنتي تحملين هذه المشاعر معكِ لتبدأِ حياة زوجية؟ !

رابعا: الأصل أن الزوج هو المتكفل بالإنفاق عليكِ وليس العكس وأعجب من قولكِ (اتفقنا أنا وزوجي باني سأقوم بمساعدته بمبلغ 200 دولار حتى ينهي جامعته) مما جعله يتمادي في طمعه ويقول لكِ (راتبك كله بتعطيني إياه وأنا بصرف عليكِ) وأكثر من ذلك أخبركِ بأنه.

(مديون وأن علي أن أقوم بمساعدته في سداد دينه) ثم صرح لكِ بوضوح أنه (تزوجني لكي أصرف عليه)! ! وأعجب من قول أهلكِ (أن راتبكِ سيذهب للغني وسيذهب للفقير) متجاهلين أن الإسلام قد كفل للمرأة ذمة مالية خاصة بها، ولا يحق للزوج المساس بمال الزوجة إلا بموافقتها وعن طيب خاطر.

خامسا: تطورت الأمور بينكِ وبين زوجكِ إلي أن وصلت إلي أفعال لا يتوقع معها دوام الاستمرار (قام بضربي عدة مرات - قام بضربي ضرب مبرح باستخدام العصا - قام بتكسير أدوات المطبخ وقام بحمل السكين - أخبرني بأنه سيجعلني أوقع على أوراق أتنازل فيها عن ذهبي وعفش البيت والمتأخر وأنه سيطلقني - قام بتخريب وقص جميع ملابسي وقام بإتلافها).

وبالرغم أنكِ ذكرتِ أنكِ قمتِ باستفزازه وعناده وعدم طاعته؛ إلا أنني أري أن الأمور تتطور سريعا في مدة زمنية بسيطة (متزوجة منذ حوالي 10 أشهر، لم أمكث في بيت زوجي سوى شهرين والباقي أمضيتهم في منزل والدي) الأمر الذي لا يستدعي منه تلك الأفعال والأقوال الشاذة والسيئة.

سادسا: تقييمكِ لزوجكِ من خلال حديثكِ قد رصدته في عبارات مثل (غير مناسب لي من ناحية الفكر – غير مقتنعة به – زوجي كثير الكذب – تزوجت وأنا غير راضية عن الزواج – الاختلاف في التفكير والعادات واضح بشكل كبير – كرهته – صدمت منه ومن عدم مبالاته واتكاله علي راتبي – يقلب الأمور والحقائق – سقط من نظري – لم يعد له أي احترام – أشعر بأنه سيتخلي عني في أي لحظة بعد أن يستنفع براتبي – يشتمني ويشتم أهلي بأقبح الكلمات) ثم تقولين (أكره أن أكون مطلقة وخائفة جدا من العودة إليه) وتسألين (أنصحوني).

ابنتي الحبيبة.. جعل الله الإسلام منهج لحياتنا فمن ابتعد عنه ضل وخسر في الدنيا والآخرة ومن اتبعه واتبع المنهج ربح في الدنيا والآخرة، والزواج شعيرة من شعائر الإسلام ولابد أن يقوم علي أسس واضحة حتي يتحقق الهدف منه وهو إقامة أسرة مستقرة تكون لبنة صالحة في بناء المجتمع، فهو آية من آيات الله تعالي؛ كما قال في كتابه:

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم. ولكل طرف حقوق كما عليه واجبات، وما لمسته من رسالتكِ رغم ما وقعتِ فيه من أخطاء متتالية؛ أنه من الصعب استمرار مثل هذه الحياة، ولا مخرج من ذلك إلا بالفراق كما قال تعالي: {وإن يتفرقا يغن اللّه كلاً من سعته وكان اللّه واسعاً حكيما}.

وفي الختام.. أسأل الله سبحانه وتعالي أن يرزقكِ الهدي والتقي والعفاف والغني وأن يربط علي قلبكِ وينير لكِ الطريق، ونحن في انتظار جديد أخباركِ فطمئنينا عليكِ.    
 

الكاتب: أ. د. سميحة محمود غريب

المصدر: موقع المستشار